البرتغال تلدغ إسبانيا بركلات الحسم!
احتضن ملعب أليانز أرينا في مدينة ميونيخ الألمانية، نهائيًا مثيرًا جمع بين الغريمين التقليديين البرتغال وإسبانيا، في مواجهة انتهت بنتيجة 2-2 بعد شوطين إضافيين، قبل أن تحسمها البرتغال بركلات الترجيح (5-3) وتتوج بلقب دوري الأمم الأوروبية للمرة الثانية في تاريخها.
⚽ أحداث المباراة: إثارة متبادلة حتى النهاية
المباراة بدأت بوتيرة عالية، وسرعان ما أظهرت إسبانيا نواياها الهجومية، حيث افتتح مارتن زوبيميندي التسجيل لـ"لاروخا" في الدقيقة 21، قبل أن يضيف ميكيل أويارزابال الهدف الثاني عند الدقيقة 45، مستغلاً سوء التمركز الدفاعي في الخط الخلفي للبرتغال.
لكن "برازيل أوروبا" لم يتأخر كثيرًا في الرد، حيث سجل نونو مينديش هدف التعادل المؤقت في الدقيقة 26، بعد اختراق ذكي وتسديدة قوية، قبل أن يعيد الأسطورة كريستيانو رونالدو الأمور إلى نقطة التعادل بهدف في الدقيقة 61، أعاد به الأمل لفريقه وقادهم إلى الأشواط الإضافية.
🥶 ركلات الترجيح: أعصاب من حديد
بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي دون أهداف إضافية، اتجه الفريقان إلى ركلات الحسم.
أظهر لاعبو البرتغال تركيزًا كبيرًا وسجلوا جميع محاولاتهم بنجاح (5-3)، بينما أضاع لاعبو إسبانيا ركلة حاسمة كانت كفيلة بإعادة المباراة للحياة، لتهتف الجماهير البرتغالية احتفالًا بلقب جديد يُضاف إلى خزائنهم.
👑 رونالدو.. القائد الذي لا يشيخ
رغم بلوغه سن الأربعين، لم يكن كريستيانو رونالدو مجرد قائد تقليدي في الملعب، بل كان القلب النابض للمنتخب البرتغالي، حيث تحرك في الثلث الهجومي بذكاء، سجّل هدفًا حاسمًا، أداء يعكس عزيمته الفولاذية وروحه القيادية التي لا تعرف الانكسار.
🌪️ لامين يامال.. الحضور الباهت للنجم الشاب
من جهة إسبانيا، خيب لامين يامال (17 عامًا) التوقعات. ورغم الضجة الإعلامية التي سبقته، خصوصًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن تأثيره على أرض الميدان كان محدودًا، وافتقر للفعالية أمام التنظيم الدفاعي الصارم الذي فرضه مدرب البرتغال.
🎯 الخطة التكتيكية للبرتغال: ضغط ذكي وتحولات فعالة
اعتمد المدرب روبرتو مارتينيز على خطة 4-3-3، مع مرونة تكتيكية تحولت إلى 4-4-2 أثناء التحولات الدفاعية. مارس لاعبو البرتغال ضغطًا مكثفًا في مناطق متقدمة، قاده بشكل رئيسي الثنائي برونو فيرنانديز ورونالدو، وهو ما أدى إلى تعطيل بناء الهجمات الإسبانية.
رغم بعض الأخطاء الفردية في الشوط الأول، خاصة في التغطية والتمركز، نجح مارتينيز في إعادة التوازن للفريق في الشوط الثاني، وقام بتعديلات ذكية أعادت السيطرة للبرتغاليين.
🏅 تتويج مستحق وبطولة استثنائية
بهذا الفوز، تُوّجت البرتغال بلقب دوري الأمم الأوروبية للمرة الثانية بعد إنجازها الأول عام 2019، لتؤكد مكانتها كواحدة من أقوى المنتخبات الأوروبية على مستوى الاستمرارية والمنافسة على الألقاب.
كان نهائي 2025 أكثر من مجرد مباراة... كان اختبارًا للخبرة أمام الطموح، وللعقل التكتيكي في مواجهة الاستحواذ العقيم، وانتهى بنصر مستحق لرفاق رونالدو.